تُعتبر الصحة النفسية أحد أهم الجوانب الحيوية في حياتنا، حيث تؤثر على طريقة تفكيرنا وشعورنا وعملنا. كما أنها تؤثر على كيفية تعاملنا مع ضغوطات الحياة ومع من هم حولنا، ولها دور رئيسي في كيفية تواصلنا مع الآخرين، وسياسة اتخاذ قراراتنا في الحياة، فما هي الصحة النفسية؟ وما أنواع الصحة النفسية؟ وما هي عوامل تدهور الصحة النفسية؟ جميعها أمور سنتعرف عليها في مقال اليوم، كما سنتعرف على أفضل 10 نصائح لتحسين الصحة النفسية.

ما هو مفهوم الصحة النفسية؟

الصحة النفسية هي الحالة التي يكون فيها الإنسان في وضع متوازن وهادئ على الصعيد النفسي والداخلي، مما يساعده على التفاعل مع الآخرين بشكل سوي ويُمكنه من اتخاذ قراراته بطريقة عقلانية.

ما هي عوامل تدهور الصحة النفسية؟

بدايةً، هنالك العديد من العوامل إلى قد تتسبب في تدهور صحتنا النفسية، مثل الصدمة وسوء المعاملة والإهمال والعزلة والتمييز والفقر والعنف وغيرها الكثير. وبالطبع هذه الأمور ليست المسبب الرئيسي أو الوحيد لتدهور الصحة النفسية، بل أن هنالك عوامل أخرى من الممكن أن تزيد الأمور سوءا، مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات الأكل واضطرابات تعاطي المخدرات.

ويمكننا القول، إن الحصول على صحة نفسية جيدة أمر مهم لسلامتنا الجسدية والاجتماعية والعاطفية. حيث يمكن أن يساعدنا في الوقاية من الأمراض المزمنة أو إدارتها، وتعزيز جهاز المناعة لدينا، وتحسين إنتاجيتنا وإبداعنا، وتقوية مرونتنا ومهاراتنا في التأقلم. كما يمكن أن يساعدنا أيضًا على الاستمتاع بالحياة وتحقيق أهدافنا والمساهمة في مجتمعنا.

ما هي أنواع الصحة النفسية؟

هناك أنواع مختلفة من مشاكل الصحة النفسية، لكل منها أعراضها وأسبابها وعلاجاتها. ولكن يمكننا استعراض أبرز أنواع مشاكل الصحة النفسية:

• اضطرابات القلق: تتميز هذه الحالة بالشعور بالخوف المفرط أو التوتر والقلق الذي يؤثر بشكل مباشر على مسارنا خلال اليوم.

• اضطرابات المزاج: ما يميز هذه الحالة هي التغييرات المستمرة أو المتكررة في المزاج التي تصاحب الشخص المصاب بهذا المرض، حيث تؤثر على إحساسه ومشاعره وعلى سلوكه وتصرفاته.

• اضطرابات تعاطي المخدرات: ما يثير هذه الحالة هو الإفراط في تناول الكحول أو المخدرات أو أي  مواد تسبب الضعف أو الضيق. والتي بدورها تتسبب بتدهور الصحة النفسية للمريض وتؤثر بشكل مباشر بسلوكه وتفاعله مع الآخرين.

• الفصام: وهو اضطراب عقلي حاد يؤثر على طريقة تفكير الفرد وشعوره وسلوكه. يمكن أن يسبب للشخص التعرض للأوهام والهلوسة والكلام غير المنظم والتفكير غير المنطقي.

• اضطراب الوسواس القهري (OCD): وهو اضطراب عقلي يتضمن أفكارًا أو مشاعر أو سلوكيات غير مرغوب فيها ومتكررة يصعب التحكم فيها وتجعل الفرد يتصرف بطريقة غير ملائمة لا تعبر عن شخصيته أو طبيعته.

إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من مشكلة في الصحة النفسية، فمن المهم طلب المساعدة من الدكتورة زينا صوفي لإعادة التوازن لحياتك وصحتك النفسية والجسدية. حيث هناك العديد من العلاجات المتاحة، والتي تختلف باختلاف الحالة والسبب وشدة المرض. كما يمكنك أيضًا اتخاذ خطوات لتحسين صحتك العقلية ورفاهيتك من خلال اتباع النصائح التي ستتعرف عليها في هذا المقال.

أفضل نصائح تحسين الصحة النفسية:

  1.  التحدث إلى شخص تثق به: إن مشاركة مشاعرك ومخاوفك مع صديق أو أحد أفراد الأسرة أو شخص خبير تثق به، سيساعدك بشكل ملحوظ في تحسين صحتك النفسية ومنع تدهورها.
  2.  اعتني بصحتك البدنية: العلاقة بين صحتك البدنية وصحتك العقلية علاقة قوية ويتأثر كل منهما بالآخر، لذا فإن رعاية صحتك الجسدية، تفيد عقلك وصحتك النفسية أيضًا. وبناء على ذلك يمكنك البدء بتحديد نظام غذائي متوازن ومغذي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب أي مواد قد تتسبب في تدهور صحتك الجسدية أو النفسية.
  3.  مارس أنشطة تحبها مع أشخاص ترتاح لوجودهم: الانخراط في الهوايات والاهتمامات التي تجعلك سعيدًا يمكن أن تعزز مزاجك وتقلل من التوتر وتزيد من احترامك لذاتك. كما يمكنك أيضًا تجربة شيء جديد أو مثير  يمكن أن يحفز إبداعك ويساعدك على تعزيز كافة جوانب صحتك.
  4.  الاسترخاء والتأمل: ان ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل تساعدك على تهدئة عقلك وجسمك وعواطفك. ويمكنك أيضًا استخدام تمارين التنفس أو اليوجا لتعزيز وعيك والتركيز على اللحظة الحالية لتعيش بها وتستمتع بها قدر المستطاع بعيدا عن أي أمر سلبي.
  5.  أظهر بعض الامتنان: التعبير عن الامتنان لما لديك وما يفعله الآخرون من أجلك يمكن أن يحسن صحتك النفسية، كما أن إظهار امتنانك لعائلتك أو أصدقائك لوجودهم في حياتك حتى ولو لأم يكن هنالك مناسبة لذلك.
  6. مساعدة الآخرين: إن تقديم المساعدة للآخرين حتى ولو بشكل بسيط يساعدك على أن تشعر بالرضا عن ذاتك ويساهم في تحسين شعورك تجاه نفسك وتجاه الآخرين.
  7.  اطلب المساعدة من الآخرين: في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى مساعدة ودعم سواء في أمور تحتاج لاختصاصي أو في الأمور التي تحتاج لدعم من صديق أو فرد من أفراد العائلة. ووقوفهم إلى جانبك وتقديمهم الدعم لك له دور كبير في مساعدتك على تخطي أي مشاكل تعاني منها.
  8.  التفاعل مع محيطك: يمكن أن تساعدك إقامة علاقات إيجابية وداعمة مع الآخرين في الحفاظ على صحتك النفسية وتحسين مزاجك. حيث أن البقاء على اتصال مع أصدقائك وعائلتك وأي شخص تشعر بالارتياح لوجوده بقربك، سواء شخصيًا أو عبر الإنترنت، له دور كبير في تعزيز صحتك النفسية وتنمية مهاراتك الاجتماعية.
  9.  تعلم كيفية التعامل مع التوتر: التوتر جزء طبيعي من الحياة، لكن الكثير من التوتر يمكن أن يضر بصحتك النفسية. فالحياة مليئة بالضغوطات والمشاكل التي يجب عليك التعامل معها بحذر وعدم السماح لها بسحبك نحو الأسفل، ولذلك أنصحتك بتعلم كيفية السيطرة على المشاعر السلبية لديك وكيف تتعامل مع الضغوطات اليومية لتتجنب تدهور صحتك النفسية.
  10.  كن لطيفًا مع نفسك: يمكن أن يؤدي وجود موقف إيجابي ورحيم تجاه نفسك إلى تحسين صحتك النفسية، ولذلك حاول دوما الابتعاد عن جلد الذات أ, القسوة على نفسك في المواقف التي تشعر بها بأن الأمور بدأت في الخروج عن سيطرتك أو أنك فشلت في أمر ما. فتعاملك مع أي موقف أو مشكلة وكيفية شعورك نحوها يعتبر خطوة كبير نحو تصحيحها أو تجاوزها.

Comments are closed