المدونة
قانون الارتداد الطاقي | لماذا تعود النية الخفية إليك بشكل أوضح؟
فهم قانون الارتداد الطاقي: المرآة الكونية لحياتك
كيف تعكس ذبذبتك الداخلية كل ما يحدث معك، ولماذا النية الخفية هي سر النتائج التي تحصل عليها.
قانون الارتداد الطاقي هو أحد أعمق القوانين الكونية التي تعمل في حياتنا بصمتٍ تام… لكنه حاضر في كل لحظة، وفي كل حدث، وفي كل تجربة نعيشها.
هذا القانون ببساطة يقول: ما تبثّه يعود إليك. ليس لأن الكون يكافئك أو يعاقبك، بل لأنه يعكس لك ذبذبتك الداخلية كما هي… دون أن يضيف عليها أو ينقص منها.
1. كل نفس بما كسبت رهينة
الأحداث التي نمرّ بها، المواقف التي تتكرر، العلاقات التي نشعر أنها نسخة من بعضها… ليست صدفة.
هي نتيجة لما رسلناه سابقًا من نية، شعور، أو تصرّف. فالكون لا يردّ عليك بالفعل ذاته، بل يردّ عليك بالذبذبة التي حملها هذا الفعل.
2. الكون لا يُميّز بين الخير والشر
هو لا يقول: “هذه نية جميلة” أو “هذه نية سيئة”. هو ببساطة يستجيب لترددك.
-
إن كان بداخلك خوف… ستنجذب لتجارب تعكس لك هذا الخوف.
-
إن كان بداخلك نية صافية… تُفتح لك أبواب لا تُفتح بالمجهود وحده.
الكون لا يسمع كلماتك… يسمع ذبذبتك فقط.
3. النية الخفية هي المحرّك الأكبر
قد تقول كلامًا لطيفًا، وتقوم بسلوك يبدو نبيلاً، لكن إن كانت نيتك الخفية قائمة على خوف، حاجة، إثبات، غيرة، أو رغبة بالسيطرة… فإن ارتداد التجربة سيكون مطابقًا لهذه النية… حتى لو كانت كلماتك جميلة.
فالكون يتعامل مع صدق الشعور لا مع جمال الخطاب.
4. النية الخفية تعني: ما يختبئ خلف الفعل
هناك من يفعل الخير طلبًا للظهور… فيرتدّ عليه فراغ.
وهناك من يفعل الخير إخلاصًا… فيرتدّ عليه نور.
هناك من يعطي وهو ممتلئ نقصًا… فيرتدّ عليه أحد يسحب منه أكثر.
وهناك من يعطي وهو ممتلئ وعيًا… فيرتدّ عليه أضعاف ما أعطى.
لأن الكون يعكس ما في الداخل لا ما يظهر في الخارج.
5. ما تعيشه اليوم هو صدى لما بثثته سابقًا
ليس لأنك تستحق الألم، ولا لأنك أخطأت… بل لأن ذبذبتك القديمة خلقت تجارب تشبهها.
وعندما ترتفع ذبذبتك ويعلو وعيك… يبدأ الكون بإرسال تجارب مختلفة تمامًا.
نحن أحيانًا من دون قصد نعامل أنفسنا بقسوة، فنستقبل أحداثًا قاسية. ونعامل أنفسنا بحب، فنستقبل أشخاصًا وتجارب تشبه هذا الحب.
تذكر دائمًا:
قانون الارتداد الطاقي لا يعاقبك… ولا ينتقم منك… ولا يتصيد لحظة ضعفك.
هو ببساطة مرآة… تعكس لك ما تزرعه في نيتك، مشاعرك، وصوتك الداخلي… لتراك كما أنت، لا كما تتظاهر.
لذلك: كن واعيًا لما ترسله… لأن كل شيء يعود، لكن بشكل أوضح وأقوى.